ماكرون والرسوم المسيئة لا تحسبوه شراً لكم
recent
أخبار ساخنة

ماكرون والرسوم المسيئة لا تحسبوه شراً لكم


 


ماكرون والرسوم المسيئة
لا تحسبوه شراً لكم
 

 

هو النبى لا كذب ، هو ابن عبد المطلب ، الصادق الأمين ، سيد الخلق أجمعين ، وخاتم المرسلين عليه أفضل الصلوات وأكمل التسليم .

 

هو محمد صلى الله عليه وسلم ، أرسله الله بالحق ودين الهدى ، بشيرا ونذيرا إلى العالمين ، مؤيدا بمعجزة القرآن الكريم ، كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، مصدقا لما سبقه من رسالات الله ومهيمنا عليها .

 

" هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون "  صدق الله العظيم .

 

وكدأب من سبقوه صلى الله عليه وسلم من الرسل والأنبياء ، يُرمى ويُوصف بهتانا وكذبا بما ليس فيه ، واليوم نرى من يسير على هذا الدرب ، درب الحاقدين الشائنين ، ليصدُق فيهم قوله تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا من المجرمين ، وكفى بربك هاديا ونصيرا " .

 

تاريخ الإساءة إلى النبى صلى الله عليه وسلم

 

بدت شرارة الإساءة والعداوة مُستعرة تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم مع أول إعلان للدعوة للإسلام حين أمره المولى عز وجل بالجهر بها وإبلاغ قومه وأقاربه وكما جاء فى قوله تعالى " وأنذر عشيرتك الأقربين " فكانت أول ما وجه له من إساءة من عمه أبى لهب إذ قال " تبا لك ألهذا جمعتنا " وشاركته زوجته أم جميل حمَّالة الحطب الإساءة إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذلك العداوة له ولكل من والاه من المؤمنين حتى نزل فيهما قرآنا يتلى إلى يوم القيامة يتوعدهم بالويل والثبور ونار ذات لهب وكما جاء فى سورة المسد إذ يقول الحق تبارك وتعالى " تبت يدا أبى لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمَّالة الحطب ، فى جيدها حبل من مسد " .

 

وقد تعددت ألوان الإساءة وتنوعت ، فمنها ما كان همزاً ولمزاً كالذى أتاهما أحد أشد الكفار عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو أمية بن خلف كلما رأى المصطفى صلوات الله وسلامه عليه حتى أنزل الله فيه قوله " ويل لكل همزة لمزة ، الذى جمع مالا وعدده ، يحسب أن ماله أخلده ، كلا لينبذن فى الحطمة ، وما أدراك ما الحطمة ، نار الله الموقدة ، التى تطلع على الأفئدة ، إنها عليهم مؤصدة فى عمد ممددة " .

 

وإذ لم يقف الأمرعند هذا الحد ، فقد بلغت الإساءة مبلغها وأرذلها حرباً وطعناً فى شخصه والدين ، فتارة يسخرون ويستهزءون ، وتارة يرمونه بالجنون أو بالسحر ، وزعموا أن له صلى الله عليه وسلم شيطاناً او جناً يتنزل عليه كما تتنزل الشياطين والجانّ على الكهان .

 

وما إن زاع الإسلام فى ربوع الأرض وانتشر حتى بدت البغضاء والكراهية من أهل الكتاب ممن أنكروا نور الحق وبيانه واشتعلت نار الإساءة حربا ضارية ، وروجوا لدعوى أن محمدا صلوات الله وسلامه عليه قد اقتبس من التوراة ما زج به فى القرآن ، وتمادوا فى الإساءة للإسلام والمسلمين ، داعين القاصى والدانى إلى حرب الإسلام وأتباعه ، وأسرفوا بترديد الأشعار والقصائد فى هجائه صلى الله عليه وسلم ، وكان على رأسهم فى هذه المهمة الشائنة وأشهرهم أبن الأشرف .

 

ثم ما كان من إساءةٍ وقدحٍ كتابةً ممن يُدعى " يوحنا الدمشقى " والذى ألف كتابا طعنا فى الإسلام ورسوله والقرآن ، ليزعم أن الراهب بحيرة قد أعان النبى صلى الله عليه وسلم فى كتابة القرآن ، وأنه مقتبس أيضا من كتب ورقة بن نوفل المترجمة من بعض الأناجيل .

  

الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم فى العصر الحديث

 

إذ خرجت فى عصرنا الحديث العديد من المؤلفات والمطبوعات طعنا فى شخصية النبى صلوات الله وسلامه عليه ولعل من أبرزها وأشهرها رواية آيات شيطانية للمارق المرتد سلمان رشدى ، وكان على أثرها ما كان من غضب ومظاهرات للمسلمين فى كافة أنحاء المعمورة تنديداً بما ورد فيها .


وقد نحت أساليب الإساءة للرسول والقرآن الكريم منحى جديداً فى عصرنا الحديث باتخاذ الإعلام وسيلةً للنيل من الإسلام بالرسوم الكاريكاتيرية ، إذ عمدت إحدى الصحف الدانماركية إلى عقد مسابقة يكون موضوعها السخرية والاستهزاء بالنبى صلى الله عليه وسلم .

 

وأخيرا وبذات النهج  خرجت إحدى أشهر الصحف الفرنسية  بمثل ما أتته الدانماركية برسوم ساخرة طاعنة ومستهزأة بأشرف الخلق أجمعين ، ومن العجيب أن يخرج رأس الدولة وحاكمها مؤيدا لتلك الرسوم بزعم حرية الصحافة والإعلام والتى تكفلها وترعاها فرنسا ، وهو ما أشعل مجدداً نار الغضب والاحتجاجات من جموع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ، معلنين صيحة " إلا رسول الله " ليسمعها العالم ويدرك أن ليس للمسلمين أعظم ولا أشرف ولا أعظم من نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم .

 

بيد أنه الإسلام ، دين الحق ، يستمد قوته من ذاته ، لا من دفع أو من زج ، أو من فرض أو من قهر ، أو من إغراء ، بل يدخل فيه أفواجا من يقترب منه مما عرف من الحق .

 

وما رُمى الإسلامُ يوماً برَميةٍ ، إلا وارتدت فى نحر من رماها حزناً وكمداً ، إذ أنه ودون أن يدرى ينبه إليه فتشخص إليه الأبصار ، وما إن تتعرف عليه القلوب فتُخبت له وتستشربه فتُسلم لربها مؤمنة ، وما أحداث سبتمبر منا ببعيد ، فما أعقبها من هجوم وإساءة على الإسلام ، لم يخلف إلا مزيد من نهم وفضول الكثير من الغرب خاصة الأمريكيون إلى التعرف على الإسلام فكان ما كان من دخول الكثير منهم فى دين الله أفواجا .

 

فلا تحسبوه شراً لكم ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

اللهم أنصر وأعز الإسلام والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها

 

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .     


قد يهمك أيضا :-

أمادو تيجان وون والتخلى عن الوسام الفرنسى    

رهينة فرنسية محررة تشهر إسلامها 

  

 

 

 

 

 

 


author-img
mohamed nassar

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Unknown photo
    Unknownالأربعاء, 04 نوفمبر, 2020

    اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا مباركا

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent