رهينة فرنسية مُحررة تُشهر إسلامها
فور بلوغها أرض الوطن فرنسا أعلنت الرهينة الفرنسية صوفى بترونين المحررة
فى مالى إسلامها معلنة إسمها الجديد مريم
.
وجدير بالذكر أن صوفى بترونين كانت قد احتجزت مع آخرين أوروبيين من قبل
مجموعات إرهابية فى مالى قرابة أربع سنوات ؛ وأُفرج عنها بعد انقلابٍ وقع مؤخرا
بمالى .
صوفى بترونين ذات الخمسة والسبعين عاما كان فى استقبالها الرئيس الفرنسى
إيمانويل ماكرون حيث قدمت نفسها له وللحضور قائلة أمامك " مريم ؛ أنا مسلمة ".
وهكذا وقع اعتناق صوفى بترونين أو مريم بترونين للإسلام كالصاعقة لمُستقبِلها
إيمانويل ماكرون والذى وقف بالأمس القريب مهاجما الإسلام وواصفا إياه " بأنه
يعيش أزمة فى جميع أنحاء العالم ويجب تصحيحه " مما دفعه إلى رفض دعوة جموع
الصحفيين إلى إقامة مؤتمر صحفى للرد على أسئلتهم بشأن ظروف وملابسات تحرير المرأة
الفرنسية .
ووفقا لما ورد على لسان الصحفى المتخصص فى الشئون الإفريقية "فينسينت
هوغو" أن السيدة الرهينة الفرنسية عاشت بمالى وأمضت بها ما يقرب من عشرين
عاما ؛ ولعلها اعتنقت الإسلام قبل اعتقالها وأنها تعايشت بدرجة وثيقة حتى أنها
أقامت ما وصفه بالركيزة الثقافية المشتركة مع الماليين تمثلت وتجلت فى أبهى صورها
فأنشأت جمعية لمساعدة الأيتام على مكافحة سوء التغذية عام ألفين وأربعة ميلادية
وذكرت فى أحدى محطات البث التليفزيونى أن الماليين قبلوها وأنها جزء من عائلة جاو
فى إشارة إلى مقر إقامتها وعملها ؛ وقد شدد الصحفى مؤكدا على حد علمه أن السيدة لم
تتحول إلى الإسلام أثناء احتجازها مما يشى بثبوت إسلامها استنادا إلى اعتقاد
وإيمان لا قهر فيه ولا ضغط .
وما أشبه الليلة بالبارحة ؛ ففى واقعة مماثلة عاشت الإيطالية سيلفيا رومانو
ذات الظروف كرهينة فى كينيا منذ عام ألفين وثمانية عشر وحُررت بالغةً أرض الوطن
إيطاليا فى العاشر من مايو عام ألفين وعشرين وعندما وطئت قدماها أرض بلادها تغمرها
الفرحة العارمة بينما ترتدى زيا إسلاميا سبب لها أعاصير وسيول من السباب والشتائم
العنصرية عبر مواقع التواصل الإجتماعى ؛ وعندما سألوها عن سر أرتداءها لهذا اللباس
الإسلامى قالت " لقد اعتنقت الإسلام " وأنه كان خياراً حراً ولم يكن
هناك ثمة إكراه من جانب الخاطفين والذين لم تر منهم إلا المعاملة الإنسانية .
وهكذا يثبت الإسلام لنا وللعالم أجمع كل يوم وكل حين أنه يستمد قوته وثبوته
وقوة عقيدته من ذاته ومن شِرعته الغراء والتى ما إن يتحراها ويتعهدها مُنصفٌ إلا
ووقع أسير حجتها البالغة وسداد منهجها وثبوت دعوتها ؛ ولما لا وهى دين الله الحق ؛ والذى لا يأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه .
ومن أظلمُ ممن ذُكِّر بآيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه ؛ إنا جعلنا
على قلوبهم أكنةً أن يفقهوه ؛ وفى آذانهم وقراً ؛ وإن تدعهم إلى الهدى فن يهتدوا
إذاً أبدا . صدق الله العظيم .
فيديو استقبال رئيس وزراء فرنسا ماكرون مريم بترونين وإشهارها لإسلامها