أمادو تيجان وون والتخلى عن الوسام الفرنسى
recent
أخبار ساخنة

أمادو تيجان وون والتخلى عن الوسام الفرنسى


 


أمادو تيجان وون
والتخلى عن الوسام الفرنسى

 

ليس أحرى من أن يُوصف هذا الرجل بمن صدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَ إليه من ولده ، ووالده ، والناس أجمعين .

 

إنه " أمادو تيجان وون " الوزير والسفير السنغالى السابق والذى أبت نفسه المسلمة أن تقبل تقاسم وساماً فرنسياً مع من أساء للنبى صلى الله عليه وسلم معلناً تخليه عنه ووضعه تحت تصرف السفارة بالعاصمة السنغالية داكار .

 

وما جاء فى رسالته لرئيس الوزراء الفرنسى إيمانويل ماكرون راعى هذه الحملة الظالمة بزعم حرية الإعلام والتعبير ، ليعبر عما يجيش به العالم الإسلامى بأسره من شعور بالأسى والظلم لما بدر من رسوم مسيئة لسيد الخلق وأعظم الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

 

وقد ورد بالرسالة أن السفير السنغالى لا يشرفه أن يتقاسم ذات الوسام مع صمويل هذا المدرس الذى نشر صوراً مُسيئةً لرسول الإسلام لأسباب عميقة ومقدسة ، متهماً ماكرون بالسعى نحو تحويل المتهورين إلى أبطال .

 

واسترسل أمادو فى رسالته وهو الذى عمل سفيراً سابقاً لبلاده لدى كندا ، أنه لما مُنح الوسام كان فخوراً به وتشرف بانضمامه للدائرة المرموقة ذات المكانة الرفيعة والتى تفتخر بهم فرنسا دائماً على الرغم من تقلبات الأحداث والتاريخ .

 

وقد أكد أمادو تيجان على أن الدفاع عن الجناب النبوى سابقٌ لديه على ميزة غرور زائفة وزائلة ، وأنه مسلم يردد الشهادة يومياً مراتٍ ومراتٍ ، والتى تؤكد شهاد ة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .

 

ومضى موجهاً الحديث لماكرون مردداً أن هذا الاقتناع يعطى معنى لكل الأفعال التى يقوم بها المسلم كل يوم وكل حين وتحت كل الظروف وتقلب الأحوال ، وأن كل نَفَسٍ يتنفسه المسلم هو تعظيم لله ورسوله ، لإن نظرته الفانية تمسح أفق الحياة الأبدية بالإيمان واليقين والثقة ، لذلك نحن نعيش فى نفس العالم سيد ماكرون .

 

ولم يكن موقف أمادو تيجان ببعيد من مثيله لفنانة تشكيلية سودانية مسلمة تُدعى " كمالا ابراهيم " رفضت وساماً فرنسياً على خلفية ذات السبب وذكرت فى أسباب رفضه أنه جاء رداً على تصريحات الرئيس الفرنسى والتى قال فيها أن الرسومات ستستمر معتبراً إياها إساءةً شخصية ولا تمت لحرية التعبير بصلة .

 

وقد ضرب أمادو تيجان بموقفه المشرف ، وكذلك كمالا ابراهيم ، أعظمَ مثلٍ للمسلم الحق والذى تعلو عقيدته ويرقى دينه فوق كل فوق ، وأن ليس للمسلم ما يحظى بأحب من الله ورسوله إليه ، وكيف لا وقد وصف الله فى كتابه العزيز هذا المعنى فى قوله تعالى "

قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ .

 

فاللهم اقذف حبك فى قلوبنا وحب من يحبك واهدنا إلى سواء الصراط .

 

وصلِّ اللهم وسلم على حبيبك المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

 

 

 

 

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent