ما الفرق بين إبليس والشيطان

 لما لم يَرُدّ النبي صلى الله عليه وسلم طيبًا

لم يكن أحد أطيب منه ريحًا ، صلوات الله وسلامه عليه ، ولما لا وهو من قال " حُبب إلي من دنياكم ثلاث الطيبُ ، والنساء ، وجُعلت قرة عيني في الصلاة"

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف

الصفحة أو الرقم : 49 .

فقد كان صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ، ويحب أن تُشم منه رائحة زكية ، فحاشاه صلى الله عليه وسلم أن تُشم منه رائحة غير زكية ، وهو الذي كان الصحابة يتطيبون بعرقه .

وقد رُوي عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه كما ورد في صحيح البخاري " دخلت عليه فناولني طيبًا ، قال كان أنس رضي الله عنه لا يرد الطيب ، قال وزعم أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب " .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 2582 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح .

وفي شرح هذا الحديث ذكر التابعي عزرة بن ثابت الأنصاري أنه أتى ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك فأعطاه طيبًا أسوة بجده أنس بن مالك صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لم يكن يرد قطُ طيبًا أهُدي إليه عملاً واقتداءً بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولعل حديثًا مرويًا لأبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه يبرر الحكمة من النهي عن رد الطيب المُهدى حفظًا للمودة والتآلف بين قلوب المسلمين وترغيبًا في المداومة على استخدامه والتحلي به إذ جاء به أن سول الله صلى الله عليه وسلم قال " من عُرض عليه طيبٌ فلا يرده ، فإنه خفيفُ الحمل ، طيبُ الرائحة " .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر

الصفحة أو الرقم : 5/248 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 118286.

وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ " .

وقد أمرنا إسلامنا بالطيبات من القول والفعل والملبس وكل شئون الحياة ما ظهر منها وما بطن .

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .