حكم اقتناء القطط في المنزل
recent
أخبار ساخنة

حكم اقتناء القطط في المنزل

Ruling on keeping cats at home

 حكم اقتناء القطط في المنزل

ليس بين الفقهاء ثمة خلاف حول جواز تربية القطط ما دامت لغرض لا يخالف الشرع أو العرف ، مثل تلافي خطر أو ضرر بعضٍ من الحشرات أو القوارض مثل الفئران أو ما يشبهها .

شرائط تربيتها

ولسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه حديث يستبين منه قواعد جواز تربية القطط وما ينبغي على من يقتنيها من واجبات نحوها إذ يقول " دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض " ( رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم 3318 )

إذ ينبغي على من يقتني قطة أن يرعاها ويتعهدها بالطعام والشراب دون إسراف أو تبذير ، وإلا تركها لتسعى وتأكل مما تيسر لها من رزق من خشاش الأرض ، وشراب مما أتاح الله لها فما من دابة إلا على الله رزقها .

هل القطة طاهرة

ذهبت جمهرة الفقهاء إلى طهارة القطط نافين عنها النجاسة ترتيبًا على قوله صلى الله عليه وسلم " إنَّها ليست بنجَسٍ، هي من الطَّوَّافين عليكم والطَّوَّافاتِ " .( رواه ابن حجر العسقلاني، في المطالب العالية ، عن أبي قتادة، الصفحة أو الرقم 59 صحيح ) .

وقد أسسوا على طهارة القطط بأنها من الحيوانات الطوافات أي التي تختلط بالإنسان في البيوت وتشاركه السكن فيها وتصيب ما تصيب من الأواني والأمتعة مما أسقط عنها حكم النجاسة للضرورة .

سؤر القطط وحكمه

والسؤر هو ما كان من لعاب القطط ورطب فمها وما تتركه في الإناء من الشراب ، فما كان من القطة يسمى سؤر ، وأما ما كان من القط يسمى سنّور . (محمد الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 169. بتصرّف .)

وقد ذهب الجمهور من الفقهاء إلى طهارة سؤر القطط ، وجواز الوضوء بماء سؤر القطط استنادًا إلى علة الطواف .

فضلات القطط وحكمها

من المسلم به فقها أن فضلات القطط من بول أو براز يعد نجسًا ويفسد به الماء أو الثوب .

شراء القطط وبيعها

اختلفت الآراء حول شراء القطط وبيعها ، فذهب الجمهور إلى جوازهما إعتمادًا على قاعدة أن الأصل في الأمور الإباحة ، وعليه يحل ثمنها ويجوز الانتفاع به ، بينما ذهب فقهاء الظاهرية إلى تحريم بيعها لحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، بيد أن البعض رأى أن نهي النبي صلوات الله وسلامه عليه اقتصر على القطط الوحشية لعدم الانتفاع بها ، وأنه نهي للكراهة لا للتحريم .( دبيان الدبيان، المعاملات المالية أصالة ومعاصرة، صفحة 233-235. بتصرّف)

فما أعظمه من دين ، وما أعظمها من شرعة ، ذاك هو الإسلام ، لم يدع صغيرة ولا كبيرة إلا وقضى فيها بحكم عادل منصف ولو كان حيوانًا طوافًا مثل القطط ، ولا أدل على تلكم العظمة وما تحلى به الإسلام من رحمة من قول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم " في كل ذات كبدٍ رطبةٍ أجر " .

فاللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


google-playkhamsatmostaqltradent