ذِبح إسماعيل من أين جاء ومنْ أكله
recent
أخبار ساخنة

ذِبح إسماعيل من أين جاء ومنْ أكله

Ismael was slaughtered, where did he come from and who ate it?

 ذِبحُ إسماعيل من أين جاء ومنْ أكله

ما أروعها من قصة للفداء والتضحية لم ولن يجري بمثلها زمان أو مكان ، سطرها كتاب الله العظيم ، عظة وعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

قال الله تعالى "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ " .

ما هو ذِبحُ إسماعيل

ذهب المفسرون في أغلب أقوالهم وآرائهم إلى أن الذبح الذي أفتُدي به إسماعيل هو كبير من الضأن ، بينما اختلفوا في مصدره ومن أين جاء ، فذهب بعضهم إلى أنه من الجنة ، وأنه قربان هابيل ولد آدم عليه السلام والذي تُقبل منه فرفعه الله وأدخله الجنة ، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه كان كبشًا من الجبال هبط عليه فذبحه سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وقيل غير ذلك من الأقوال الكثير والتي لا تمت بصلة لأي دليل من كتاب أو سنة .

ومما يجدر ذكره أن وصف القرآن للذِبح أو الكبش بوصف العظيم لا يعني بالضرورة عِظم لحمه أو ضخامة حجمه وإن كان لا يمنع منهما لكنه في الوقت ذلك قد يعني الشرف والمنزلة حال كونه كان فداءً لشخص عظيم ونبي مرسل وابن نبي عظيم ألا وهو إسماعيل بن إبراهيم .

كما لم تفصح الآيات القرآنية الكريمة عن مآل هذا الكبش ولحمه ، وهل أكل منه سيدنا إبراهيم وآل بيته أم تصدق به .

بيد أن الأقرب والأغلب تأويلا أن الكبش كان من غنم الأرض ، وأن إبراهيم أكل منه وأهل بيته ، كما تصدق لله شكرًا وعرفانًا لله على فِداء ولده إسماعيل ونجاته ، كأول سنة لأضحية في الإسلام والتي خلدها قوله صلى الله عليه وسلم " سنّوا بها سنة أبيكم إبراهيم " .

وما كان للقرآن العظيم أن يقف إلا عند عظائم الأمور وما يجدر ذكره بيانًا وتبيانًا لحكمة أو موعظة قصدها من تلكم القصة ، والتي اقتضت أن ترشد أبينا وسيدنا إبراهيم إلى سنة الفداء والأضحية دون وقوف عند مجرد جزئيات كمصدر ذِبح الفداء ومن أين جاء أو من أكل لحمه .

وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز " إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " .

وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


google-playkhamsatmostaqltradent