من الصحابي الذي رأى المسيح الدجال
على غير المألوف روايةً للحديث عن النبي صلوات الله وسلامه عليه من الصحابة رضوان الله عليهم ، فقد بادر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المرة برواية عن صحابي جليل بخبر عجيب عن المسيح الدجال .
من هو الصحابي صاحب الرواية
إنه الصحابي تميم الداري رضوان الله عليه ، الراهب المسيحي الذي أشهر إسلامه عندما أتى على رأس جماعة من قومه من فلسطين في السنة التاسعة من الهجرة النبوية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أُشتهر بهمّةٍ عالية في العبادات، فكان صوّامًا قوّامًا لليل ، كثيرُ التلاوة للقرآن .
حادثة رؤيا المسيح الدجال
فقد روى صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري من أمر ما رأى ، في حديث ورد في صحيح مسلم وغيره من كتب الحديث عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مُسرعًا فصعد المنبر وقد نودي في الناس للصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فخطب فيهم قائلاً " يا أيها الناس إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن تميم الداري أخبرني أن نفرًا من أهل فلسطين ركبوا البحر فقذف بهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر، فإذا هم بدابة أشعر لا يدري ذكر هو أو أنثى لكثرة شعره، فقالوا من ، فقالت أنا الجساسة، فقالوا فأخبرينا ، فقالت ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم ، ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم وإلى أن يستخبركم ، فدخلوا الدير فإذا هو رجل أعور مصفد في الحديد، فقال من أنتم ؟ قالوا: نحن العرب، فقال هل بُعث فيكم النبي ؟ قالوا نعم، قال فهل اتبعه العرب ..؟ قالوا نعم ، قال ذاك خير لهم، قال فما فعلت فارس هل ظهرعليها ؟ لا ، قال أما أنه سيظهر عليها ، ثم قال ما فعلت عين زغر؟ قالوا هي تدفق ملأى قال فما فعل نخل بيسان هل أطعم ؟ قالوا نعم أوائله، قال فوثب وثبة حتى ظننا أنه سيفلت ، فقلنا من أنت ؟ فقال أنا الدجال، أما أني سأطأ الأرض كلها غير مكة وطيبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبشروا معاشر المسلمين هذه طيبة لا يدخلها ".
وقانا الله وإياكم شر فتنة المسيح الدجال وشر كل الفتن ظاهرها وباطنها .
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .