الإعجاز النبوي في النهي عن قطع رأس الذبيحة
recent
أخبار ساخنة

الإعجاز النبوي في النهي عن قطع رأس الذبيحة



The Prophet's miraculousness in forbidding cutting off the head of a sacrificed animal
الإعجاز النبوي في النهي عن قطع رأس الذبيحة

الإعجاز النبوي في النهي عن قطع رأس الذبيحة

قال صلى الله عليه وسلم " لا تقطعوا رأس الدابة ، إقطعوا أوداجها " .


ما نهى صلى الله عليه وسلم عن أمرٍ قطُ عبثاً ، فما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، وما أعجب إلا ممن بلغه من آياتِ أوامره أو نواهيه فوافقت العلم ثبوتاً وتأييداً ، ثم لم يؤمن به رسولاً من عند الله ، فأولئك ممن صدق فيهم قوله تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا " .

وفي نهيه صلى الله عليه وسلم عن قطع رأس الذبيحة وأمره بالاكتفاء بقطع الأوداج أي العروق إعجازٌ علميٌ وحكمةٌ بالغة أفصحت عنه آخر مُستجدات الأبحاث العلمية في هذا الشأن .

فمن المعلوم علميًا أن قطع رأس الذبيحة وفصله تماما عن جسدها يُبقي نبض قلبها عند حد الثمانين نبضة ، مما يحول دون خروج الدم بأكمله منها  فلا يتعدى فقدها له الربع مما يعني بقاء ثلاثة أرباع دمها أي جُل دمها والذي بات فاسداً حبيساً بها مما يجعل لحمها سبباً ومرتعاً للميكروبات والأمراض .

 

ماذا لو بقي الرأس موصولا

 

أما لو بقي رأس الذبيحة موصولاً فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع نبضات القلب إلى مائةٍ وثمانينَ نبضة وهذا يعني بلوغ قلب الذبيحة أقصى درجات نشاطه وذروة أدائه ، وتدفق الدم بقوة وسرعة حيث تفقد الذبيحة كل دمها فيصبح لحمها طيباً زكياً ، وهو ما يعرف بالتزكية في الشريعة الإسلامية .

 

آلية التزكية

 

للتزكية آلية أو ميكانيزم ربانية إعجازية سبحان من أودعها في مخلوقاته  ، إذ أن الطبيعي والمعتاد أن يكون نبض القلب حول الثمانين نبضة ، فإذا ما ألمّ بالإنسان  خطبٌ أو مشهدٌ أثار رعبه وخوفه الشديد نتيجة مطابقته لما احتفظ به سلفاً من سجلات مشهدية بصرية أو سمعية قام المخ باستدعائها وقراءتها وإبلاغها للغدة النخامية ملكة الغدد في الإنسان وأخطرها على الإطلاق ، حيث تعي الرسالة وتسارع إلى اتخاذ ما يجب اتخاذه من إجراء حيال ما جدّ وأحدق من خطر يواجهه الإنسان وفي ضوء ما لدى المخ من أرشيف تفصيلي لهذا الخطر تعطي الغدة الملكة أوامرها من خلال رسالة هرمونية لا كهربائية إلى الغدة الكظرية والتي تقع أعلى الكُلية والتي ترسل بالتبعية أوامرها للقلب برفع كفاءته برفع نبضاته إلى مائة وثمانين نبضة وبالتالي ارتفاع كفاءة الدورة الدموية ، وليس الأمر يقف عند هذا الحد إذ تُلقي الغدة بظلال أوامرها إلى ما دون القلب ، إلى الكبد أيضا لإطلاق مزيد من السكر ومزيد من هرمون التجلط  لمجابهة ومواجهة الخطر بكل المتاح من أدوات يملكها الجسم .

كل هذا يجري ويتم في ثوانٍ معدودة في تناغم وانسجام إعجازي مذهل ، وهذا هو عين ما يجري للذبيحة حين ذبحها وبقاء رأسها موصولاً ، أما قطع رأسها وفصله تماما عنها يُبقي نبضها عند حده الطبيعي دون ما زيادة ، مما يعني احتفاظها بجُل دمها والذي يصبح فاسداً وغير آمنٍ لطاعمه .

 وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " .

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

 

 

 

 

 

 

google-playkhamsatmostaqltradent