الإعجازُ العلمي في صومِ ستةٍ أيامٍ من شوال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان ثم أتبعه سِتاً من شوال كان كصيام الدهر" .
قالها صلى الله عليه وسلم من لا ينطق عن الهوى علمه شديد القوى منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام مضت ليأتي العلم اليوم وبلسانِ من لا يؤمنون بالإسلام ديناً ولا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً فتخرج علينا أعظم جامعاتهم وهي جامعة هارفارد ويطلقونها مدوية أن الصوم لمدة تتراوح بين الستة عشر والثامنة عشر ساعة في اليوم ولمدة خمسة أسابيع أي ما يشبه أو يكاد يتطابق مع صوم المسلمين يؤدي إلى نتائج صحية غايةً في الإعجاز والغرابة وبدرجة غير متوقعة وبشكل غير مفهوم ، إذ وجدوا أن ثمة نتائج إيجابية تتحقق في ضبط ضغط الدم المستعصي ، وانخفاض الضار من الكوليسترول ، وارتفاع الكوليسترول النافع ، الأمر الذي يفتح مجالاً وأملاً كبيراً في علاج الكثير من الأمراض خاصةً ما سبق ذكره ،
كما توصلت ذات الجامعة إلى أن الصوم بتلك الصورة الإسلامية المُثلى يلعب دوراً كبيراً في توليد ما يسمى بالطاقة اللازمة لعمل خلايا الجسم مما يؤدي إلى إطالة عمره وتمتعه بصحةٍ رائعة بما يوفره من الحيلولة دون ما يسمى بالإجهاد التأكسدي للخلايا أو على أسوء فرضٍ الإقلال منه مما يحدُّ من الإصابة بأمراض كثيرة .
وقد تواترت الدراسات والتجارب في جامعات شتى وانتهت على سبيل المثال لا الحصر في ألمانيا على يد الدكتورة Buchinger Wilhelmi في دراسةٍ عن الصوم نُشرت بالمجلة الطبية PLOS ONE وانتهت إلى أن أربعةً وثمانينَ ممن خضعوا لتجربة الصوم الإسلامي تحسنت وبشكل ملحوظ ما يعانون منه من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري والكوليسترول وغيرها .
وإلى ذاتِ النتيجة انتهت أيضا دراسات حديثة جدا أجريت بجامعة سيدني على يد الدكتور Mark Larance ونشرت بمجلة cell reports .
وأخيراً انتهت جامعة جون هوبكنز وبعد دراسات كثيرة امتدت لأكثر من خمسٍ وعشرين عاما أن الصوم يلعب دورًا كبيرًا في صناعة وتوليد خلايا عصبية جديدة فيما يسمى بمنطقة hippocampus وكذا ما تحتاجه من وصلات عصبية والتي تقوم بدور هام في الوقاية من أمراض مستعصية مثل الشلل الرعاش والزهايمر وأمراض الذاكرة وفي المجمل إضفاء تحسُنٍ ملحوظ في أداء وظائف الدماغ وتأخر أعراض الشيخوخة .
فصلاةً وسلاماً على من أُوحي إليه فلم ينطق عن هوىً ، ولم يقُل إلا صدقًا ، سيدنا وحبيبنا وخليلنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .