الإعجاز العلمى فى حديث الذبابة
recent
أخبار ساخنة

الإعجاز العلمى فى حديث الذبابة

Scientific miracles in the talk of the fly

 

الإعجاز العلمى فى حديث الذبابة

 

هُرع المُلحدون والمشككون فرحين مُهللين ، وقد ضجت بهم الأرض صراخا وصياحا ، مظنة أنهم قد أمسكوا بتلابيب حديث عن نبى الإسلام محمد صلوات الله وسلامه عليه يقرر ما لا يقبله عقل أو يؤيده علم .

 

إذ يقول من لا ينطق عن الهوى وصلى الله عليه وسلم " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في أحد جناحيه داءٌ وفي الآخر شفاء " .

 

فما زال المُلحدون يرددون فى عُجبٍ ساخرين مستهزئين كيف يتسنى لكم أيها المسلمون أن تصدقوا أن الذباب أحد أشهر الحشرات حملا ونقلا للأمراض ، يمكن أن يحمل ثمة شفاء لها ، وأىُ نفسٍ بشرية تقبل أن تشرب سائلا وقع بل وغُمس به الذباب .

 

حتى خرج علينا العلماء بما لم يكن أحدٌ يتوقعه ، إذ اكتشفوا أن الذباب يحمل فوق ظهره مضادات حيوية حيث انتهت الدكتورة جوان كلارك الأسترالية فى أبحاثها إلى احتواء السطح الخارجى لجسم الذباب على مضادات حيوية تعالج العديد من الأمراض .

 

فكما أن الذباب يمثل مرتعا خصبا للأمراض ، إلا أنه وفى الوقت ذاته يحمل من المضادات الحيوية الكثير والكثير درعا ووجاء منها، وهذا ما يفسر حصانته من الإصابة بها ، فسبحان من مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ، كذلك الذباب جمع بين النقيضين أي بين الداء والدواء فوق جناحيه ، والذباب فى هذا يشبه إلى حد كبير بعضا من مخلوقات الله جمعت بين الضدين أى بين النافع والضار ، كالعقرب فى ذَنَبه سمٌ ناقع وفى ذات الوقت يُستخرج منه ترياقا يُداوى به من لدغته ، بل يُستخدم فى علاج بعضا من أمراض السرطان  ، فسبحان من جلت قدرته فى علاه .

 

ومما زاد العلماء عجبا واستغرابا ، ما توصلوا إليه من حقيقة علمية مفادها ضرورة غمس الذبابة فى سائل كى يتسنى تحرير هذه المضادات الحيوية من جناحى وسطح جسم الذباب ، وهذا بحق آخر ما كان يمكن تصوره ، أن يُستخدم الذباب مكمن الأمراض فى العلاج والشفاء منها ، وهذا ما دفع بعض العلماء إلى تقرير أن العلاج بالذباب سيكون مقبولا فى المستقبل القريب ، فلا عجب إن علمنا أن باحثين فى جامعة أوبورن (  Auburn ) قد اكتشفوا بروتينا فى لعاب الذبابة يعمل على سرعة إلتئام الجروح ،وآخرين فى جامعة ستانفورد توصلوا إلى مادة فى الذباب تزيد من النظام المناعى للإنسان ، فلا غرو إن قال البروفيسور Juan Alvarez Bravo فى جامعة طوكيو " إن أبعد ما يمكن أن يقبله الإنسان فى المشفى الذباب ، لكننا قريبا سنشهد علاجا فعالا لكثير من الأمراض مُستخرجا ومُستخلصا من الذباب .

 

وهذه جوان كلارك الباحثة تقول مقررة " أننا نبحث اليوم عن المضادات الحيوية فى مكان لم يكن أحدٌ يتوقعه من قبل .

 

ومما يجدر ذكره أن الحديث الشريف لم يحض أو يحرض على صيد الذباب أو اصطياده وغمسه قهرا فى الإناء ، بل أمر صلى الله عليه وسلم بألا تُترك الأوانى مكشوفة ، وفى ذات الوقت لم يشى الحديث بثمة أمر بتناول ما وقع فيه الذباب ، وليس فى الحديث ما يحول دون مقاومة ما قد يسببه الذباب من أمراض ، فكأنى بالحديث ينبه الإنسان إلى ما قد يحويه الذباب من كنوز وأسرار تفى البشرية بالعديد والعديد من علاجاتٍ لأمراضٍ مستعصيةٍ فى إعجاز نبوى يشى بصدق رسالة الإسلام وصدق رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه .

 

 

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent