ما الفرق بين إبليس والشيطان

 

ريتشارد فيرلى كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية
قصة اعتناقه الإسلام
 

ما أعظمه من دين ، وما أبلجها من عقيدة ، وما أهونها من سهام يُرمى بها الإسلام من كل صوب وحدب ، ثم ما تلبث أن تكون وقودا لاتقاد شعلة الحق وبيان حجته وإظهاره على الدين كله مصداقا لقوله تعالى " يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون".

 

من هو ريتشارد فيرلى

 

إنه الضابط الإنجليزى كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية ، تخرج فى جامعة إكستر البريطانية قسم الجيولوجيا ، وله أسرة من زوجة وولدين مسيحيين لا يعترضان على تحوله للإسلام .

 

قصة اعتناقه الإسلام

 

كان لصدور أحد الكتب الشيطانية مهاجما الإسلام ورسوله وما ترتب عليه من خروج الملايين من مسلمى العالم أجمع فى تظاهرات ضده ، ولجوء مؤلف الكتاب إلى بريطانيا لحمايته من فتوى إيرانية بإهدار دمه ، كان لكل هذا أبلغ الأثر فى نفس ريتشارد لدفعه دفعاً نحو تقصى الحقيقة ومعرفة الإسلام عن قرب ، فبادر إلى قراءة الكثير من الكتب عن الإسلام وقد استغرق هذا منه أكثر من عامين حتى بلغ مأمنه وعرف الحق يوم أعلن إسلامه فى التاسع عشر من أغسطس عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعون ميلادية والذى يصفه " بأنه اليوم الفاصل فى حياتى وعرفت فيه طعم الإيمان وصفاء النفس لأنه أول يوم لى فى الإسلام " .  

 

قصة الثلاث آيات سبب إسلامه

 

فبينما كان ريتشارد يبحث عن ضالته فى متون الكتب والمراجع ينشد الحق ، إذ به يصادف ثلاث آيات من القرآن الكريم كن له نبراسا ونورا هاديا وبرهانا قاطعا على صدق كتاب الله وصدق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فيما بلغ عن رب العزة فى قوله تعالى "   "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " ( سورة الذاريات ) .

 

وقوله تعالى " أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا "  ( سورة الأنبياء ) .

 

وقوله تعالى " أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا "  ( سورة النبأ ) .

 

ويذكر ريتشارد أن هذه الآيات لم تكن لتمر على عقله وقلبه مرور الكرام وهو من درس علم الجيولوجيا فى جامعة إكستر البريطانية ، إذ أدرك أن ما تتحدث عنه الآيات الثلاث من حقائق علمية لم تكن معروفة البتة وقت نزول القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنا من الزمان ، مما يقطع وبلا شك أنه قرآن كريم من لدن حكيم عليم ، تنزيل من رب العالمين .

 

ويمضى ريتشارد قائلا " أن هذه الآيات تتحدث بعمق عن حقيقة علمية مفادها الإنفجار العظيم لنشأة الكون وتمدده وتوسعه ومهمة الجبال فى حفظ الكرة الأرضية وثباتها ، كلها أمور قلبت حياتى رأسا على عقب وفتحت قلبى للهدى والنور والإيمان ، مما جعلنى أزداد شغفا وسعيا نحو التبحر فى القرآن حتى أننى واظبت على قراءة جزء كامل من القرآن كل ليلة ، حتى تكشفت لى الكثير من مثيلات تلك الحقائق التى تنطق بصدق القرآن وصدق ما جاء به من حق وحقيقة لا تقبل الشك أو الريب " .

 

ما بعد إسلام ريتشارد

 

لم يقف إسلام ريتشارد عند حد إشهاره وحسب بل تجاوزه إلى إسهامات عديدة بالنفع للإسلام والمسلمين فى موطنه بريطانيا ، إذ أنشأ رابطة للشرطيين المسلمين وأطلق لها موقعا إلكترونيا على الأنترنت كى ما تتمكن من توصيل أصواتها  إلى متخذى القرار فى الحكومة والشرطة البريطانية .

 

وقد نالت جهود ريتشارد استحسانا وقبولا ، ترتب عليهما أن نالت الشرطيات المسلمات حقهن فى ارتداء الحجاب الإسلامى ، وتخصيص أماكن لإقامة شعائر المسلمين كالصلاة ، واحتساب يوم العيد أجازة رسمية وأداء صلاته ، وغيرها من حقوق إسلامية لم تكن ممنوحة من قبل .

 

والله نسأل أن يعز الإسلام والمسلمين فى كل مكان وحين .

 

وصل اللهم وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم .