" إن مثلَ عيسى عند اللهِ كمثلِ آدم " إعجازٌ حرفى وعددى مُذهل
recent
أخبار ساخنة

" إن مثلَ عيسى عند اللهِ كمثلِ آدم " إعجازٌ حرفى وعددى مُذهل

"The parable of Jesus is with God the same as that of Adam." An astonishing literal and numerical miracle

 


" إنّ مثلَ عيسى عند اللهِ كمثلِ آدم "
إعجازٌ حرّفىٌ وعددىٌ مُذّهِل 

إن للقرآنِ بناءً  حرفياً وعددياً عجبا ، كأنه بنيانٌ مرصوص ، فليس من المقدور التخلى ولو عن حرفِ واحد منه ، وإلا لانهار هذا البناء معلنا عبثاً طاله ، وصادحاً أن هذا القرآن ما كان أن يُفترى من دون اللَه ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتابِ لا ريب فيه من رب العالمين .

حرف الكاف وسره فى قوله تعالى " كمثل آدم " 

من المألوف أن يرد حرف الكاف فى الكتب والجمل موصوفاً بأنه حرفٌ زائد ليس له من الإعراب محل ، لكن حاشاه أن يكون زائدا فى كتاب الله ، إذ ورد بياناً لأوجهٍ من التماثل وليس تمام التماثل بين اسمى آدم وعيسى عليهما وعلى حبيبنا المصطفى الصلاة وأزكى السلام ، ولو أُريد تمام التماثل لجُرِدت الكلمة من الكاف .

فقوله تعالى " إن مثل عيسى عند الله " مشبهٌ ، بينما قوله تعالى " كمثل آدم خلقه من تراب " مشبهٌ به ، ووجه الشبه بينهما كون كل منهما خلق من غير أب ، لهذا جاءت الكاف دالة على وجه واحد من التشابه بينهما فى الخلق . 

وورود كلمة " خلقه من تراب " عند ذكر آدم خاصة كمشبهٍ به فى الخلق بينه وبين عيسى - رغم الفارق بينهما من هذه الجهة -  لا ينفى وجه الشبه بينهما حال كون مرجعهما أنهما خُلِقا من التراب كقوله صلى الله عليه وسلم "  الناس وَلَدُ آدم، وآدمُ من تراب " .

ومن هنا يبدو جلياً الحكمة من ضرب المثل فى هذه الآية الكريمة وهى إقامة الحجة والبرهان على من اتخذ عيسى عليه السلام إلها من دون الله مع إقراره بخلقه من غير أب ، وإقراره فى الوقت ذاته بخلق آدم من غير أب وأم ، ذلك إن كان خلقُ عيسى من غير أبٍ مدعاةً وموجباً للألوهية ، فإن المخلوق من غير أب وأم أولى بها ، ولهذا جاءت الآية القرآنية فى تشبيهها للغريب والعجيب فى خلق عيسى بالأغرب والأعجب فى خلق آدم لتقيم الحجة على من اعترف بالأغرب والأعجب أولى به أن يعترف بالغريب والعجيب . 

لماذا قال تعالى " خلقه من تراب " 

لما أراد الله تعالى أن يكمل المثل ويجمله ذكر أن خلق آدم من تراب ولم يقل كما جاء فى مواطن أخرى من القرآن " خَلَقَهُ مِنْ طِينٍ، أو من صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ " أو كما قال سبحانه "  وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ " ذلك أن ذكر التراب مجرداً دون الطين والصلصال بحسبه أدنى العناصر وأبسطها أقوى حجةً وإلزاماً لمن اتخذ من خلق عيسى عليه السلام بغير أب منطقاً ومرجعاً للألوهية ، فكان ذكرُ التراب أوقع وأفحم لهم ، وبذات المنطق تحدى القرآن المنكرين للبعث فى قوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ " .

إعجازٌ عددى عجيب

إن من يتأمل الآية الكريمة " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم " يكتشف عجبا ، ذلك أن ذكر الآية بثمة تماثل بين عيسى وآدم لم يرد عبثا أو ذِكراً مجردا ، فبعيدا عن كونهما معجزة فى الخلق إذ خُلِقا من غير أب ، وكلاهما نبى ، فإذا ما علمت أن كلمتى آدم وعيسى وردتا وتكررتا كل منهما فى القرآن خمسة وعشرين مرة ، لاستوقفتك الآية ودعتك إلى التأمل والإقرار بأن ثمة نظم ودقة عجيبين للأحرف فى القرآن لا طاقة لبشرٍعليه ولا قدرة .  

عجيبةُ الرقم سبعة مع الآية الكريمة 

ثمة عجيبة أخرى للرقم سبعة مع كلمتى آدم وعيسى ، إذ ورد كلاهما ترتيبا فى المصحف فى توافق عجيب معا فى تلكم الآية تحت رقم سبعة أى أن كلمة آدم وردت فى هذه الآية للمرة السابعة ترتيبا فى المصحف وكذلك كلمة عيسى . 

فإذا ما علمت أن أسما آدم وعيسى لم يجتمعا معاً فى القرآن إلا فى هذه الآية ، وأن مجموع حروفهما معا سبعة ، وأن عدد كلمات المقطع ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) والذى يجمعهما ويفصح عن ثمة تماثل بينهما سبعة ، وأن السورة التى وردت بها هذه الآية هى سورة آل عمران وعدد حروفها سبعة ، زال لديك كل شك وريبة وأقررت يقينا أن هذا التناسق والتوافق لم يكن ليرد مصادفة .  

 

فسبحان الله العظيم رب العرش العظيم منزل القرآن العظيم على نبى عظيم صلوات الله وسلامه عليه وعلى 

آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

فيديو للدكتور عبد الله الكحيل عن معجزة أدم وعيسى 


قد يعجبك أيضا 

عجائب الرقم سبعة فى القرآن والسنة حقائق ودلائل


 

 

 

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent