فلا أُقسم بمواقعِ النجوم سرٌ وإعجازٌ قرآني
recent
أخبار ساخنة

فلا أُقسم بمواقعِ النجوم سرٌ وإعجازٌ قرآني

 

I do not swear by the position of the stars Mystery and miracles of the Quran


فلا أُقسم بمواقعِ النجوم
سرٌ وإعجازٌ قرآني
 

قال الله تعالى " فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم " .

 

لو لم يأت القرآن إلا بهذه الآية الكريمة المعجزة لكفته برهانا وتصديقا له سيما فى زماننا هذا لما تكشف فيه من حقائق علمية مذهلة ذكرها القرآن قبل ألف وأربعمائة سنة حين أُنزل على النبى الأمى محمد صلى الله عليه وسلم والذى قال فيه الحق تبارك وتعالى ما تنقشع معه كل ريبة وشك تنال منه إذ قال "  وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ " .

 

ما هى النجوم

 

النجوم أجرام غازية ملتهبة ذات كتلة وحجم عظيمين تتصف بدرجة حرارة رهيبة قد تصل فى بعضها إلى ثلاثين ألف درجة مطلقة ، والنجوم تشع منها موجات كهرومغناطيسية ومن خلال دراسة ما ينبعث من النجم من ضوء يمكن معرفة كل خصائصه وصفاته الكيمائية وحجمه وكثافته ودرجة حرارته وقدر ما يعتريه من تفاعلات نووية والسرعة التى يدور بها سواء حول محوره أو فى مداره وكذا سرعة اقترابه أو تباعده منا .

 

والنجوم منها ما يوصف بالمفرد مثل شمسنا ، ومنها ما يوصف بالمزدوج (Binary stars ( ، ومنها ما يوصف بالمتعدد ( Multiple Stars )  .

 

الشمسُ نجم

 

الشمسُ نجم من نجوم السماء الدنيا وهى النجم الذى تتبعه أرضنا حيث تبلغ المسافة بينهما حوالى مائة وخمسين مليون كيلومترا ، بينما تبلغ هذه المسافة بالنسبة للكوكب الأبعد عن الشمس " بلوتو" حوالى ستمائة مليون كيلومترا ، ولا تفى هذه القياسات الأرضية إذا ما خرجنا من مجموعتنا الشمسية لقياس المسافات الشاسعة جدا بيننا وبين بقية نجوم سمائنا الدنيا ، حيث وضع العلماء وحدة قياس لهذه المسافات الرهيبة تعرف بالسنة الضوئية وهى المسافة التى يقطعها الضوء بسرعته التى تبلغ حوالى ثلاثمائة كيلومترا فى الثانية وهى مسافة شاسعة جدا تقدر بحوالى تسعة مليون مليون كيلومتر .

 

وتبلغ المسافات بين النجوم حدودا هائلة ، حتى أن أقرب نجم لنا بعد الشمس يبعد عنا حوالى أربعة ونصف سنة ضوئية ، فإذا ما عرفت أن النجوم السحيقة فى المجرات السحيقة تبعد عنا بعشرة مليار سنة ضوئية ،  والسّنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة ، وبسرعة ثلاثمائة ألف كيلومترا فى الثانية ، أدركت حقيقة وحكمة ما ورد فى قوله تعالى " لَخلقُ السموات والأرض أكبرُ من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون " .

 

المجرة جمعُ النجوم

 

أدرك العلم مؤخرا أن الشمس ليست إلا نجماً من أربعمائة مليار نجم فى مجموعة واحدة تسمى المجرة ، والمجرة التى تنتمى إليها شمسنا تسمى ( درب التبانة ) ، وقد رصدت الأجهزة الفلكية وما زالت عددا هائلا من من المجرات تضم البلايين من النجوم ، وصدق الله العظيم إذ يقول " والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون " .

 

حكمة القسم بمواقع النجوم
 

مواقع النجوم ليست إلا الأماكن التى مرت بها النجوم بسرعتها الرهيبة سواء حول محورها أو فى مدارها ، فما نراه بأعيننا فى السماء ليس إلا موقع تخلف فيه ضوء صادر عن نجم مر ربما من زمن بعيد جدا نظرا للأبعاد الشاسعة جدا بيننا أى بين أرضنا وبين نجوم السماء ، فالإنسان لا يمكنه أبدا رؤية النجوم لكنه فقط يرى مواقع مرت بها ثم ولت وغادرتها ، فهذه المواقع نسبية وليست مطلقة ، والأدهى من ذلك أن علوم الفلك الحديثة أثبتت أن نجوماً قديمة خبت وتلاشت منذ أزمنة بعيدة وما زال ضوءها يتلإلأ فى أماكن مرت بها إلى يومنا فى ظلمة ليل الارض ، كما أن حقيقة علمية تقرر أن الضوء يكون منحنيا فى صفحة الكون مما يجعل من مواقع النجوم محض مواقع وهمية لا تعبر عن مواقعها الحقيقية ، وعليه يبدو جلياً ورود القسم بمواقع النجوم دون ذاتها – على الرغم من عظمها كأجرام – معجزاً أيما إعجاز لا نملك أمامه إلا التسليم والإيمان بأن هذا القرآن ما أنزله إلا ربُ العالمين ، خالقُ الكون ، وكما قرر فى فى الآيات التالية لهذا القسم العظيم فى قوله تعالى " إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون ، لا يمسه إلا المطهرون ، تنزيل من رب العالمين " .

 

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين .

 

وصل اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا وخليلنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent