صومُ الإثنين والخميس فضلٌ وإعجاز
recent
أخبار ساخنة

صومُ الإثنين والخميس فضلٌ وإعجاز

 



Fasting Monday and Thursday Merit and miracle


صومُ الإثنين والخميس
فضلٌ وإعجاز
 

سُنةُ صومهما

 

كان صلى الله عليه وسلم أحرص ما يكون على صيام يومى الإثنين والخميس من كل شهر حتى أن أحد الصحابة وهو أسامة بن زيد راعه ذلك فسأله " يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر ، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا فى صيامك وإلا صمتهما ، قال أى يومين ؟ قلت يوم الإثنين ويوم الخميس ، قال ذاك يومان تُعرض فيهما الأعمال على رب العالمين ، فأحب أن يعرض عملى وأنا صائم .

 

ولما سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين قال ذاك يوم ولدتُ فيه ، وبُعثتُ فيه ، أو أُنزل علىِّ فيه .

 

فضلُ صومهما

 

ناهيكم عما للصوم فى عمومه من فضلٍ وأجر ، وأنه يباعد بين صاحبه والنار سبعين سنة ، ويدخله الجنة من باب الريان لا يدخله إلا الصائمون ، وما لصاحبه من دعوة مستجابة حين يُفطر ، إلى آخر ما يختص به الصوم من أجور ومنازل لا يعلم مداها إلا الله ، فإن لصومهما فضلٌ يختصان به دون غيرهما من نوافل الصوم ، إذ تَعُمُ فيهما البركات والرحمات بفتح أبواب الجنة وكما قال صلى الله عليه وسلم " تُفتح أبوابُ الجنة يوم الأثنين والخميس فيُغفر لكل عبد لا يُشرك بالله شيئا ، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا .

 

إعجازٌ علمىٌ طبىٌ فى صومهما

 

نال العالم المسلم الطبيب اليابانى (يوشينوري أوسومي (大隅 良典 Ōsumi Yoshinori ) جائزة نوبل ألفين وستة عشر ، وكان موضوع جائزته " كان نبينا الكريم يصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع " .

كما حصل على جائزة كيوتو للعلوم الأساسية عام ألفين وأثنتى عشر لإكتشافاته فيما يُعرف بآليات الإلتهام الذاتى والتى تقوم على أن الإنسان حين يجوع وفق نسق ونظام معين يُشبه أو يكاد يطابق الصوم عند المسلمين ، يشرع الجسد فى التهام وأكل نفسه منظفا له بإزالة كل الخلايا السرطانية وكذلك خلايا الشيخوخة والزهايمر فيما يشبه ما يسمى بإعادة تدوير المخلفات أو " recycling " حيث يقوم الجسد بإعادة هذه الخلايا الميتة والتالفة إلى صورة تحقق الإستفادة والصلاحية لوظائفها الجديدة ويحقق فوائد جمّة فى الجسد من كثير من الأمراض الشائعة فى عصرنا مكافحاً إياها مثل أمراض السكر والضغط والقلب وغيرها  .

 

وهذه الآلية والتى يطلق عليها طبيا  " autophagy " هى بحق معقدة للغاية إذ يلزمها توفر ظروف وشروط غير معتادة تُلجأ الجسم إليها هى ذاتها مُحَققةٌ فى امتناع الجسم عن الطعام والشراب لمدة تتراوح ما بين ثمان إلى ستة عشر ساعة شريطة أن يمارس الجسد نشاطه المعتاد حيث رصد العلماء ظاهرة عجيبة لأجسام بروتينية تسمى "autophagisomes" تتكاثر فى أنسجة المخ والقلب وسائر الجسد تتغذى على كل الخلايا الغريبة والدخيلة ، وانتهت الدراسة إلى ما يسمى ب "starvation" أى ممارسة الجوع والعطش لمدة يومين أو ثلاثة أسبوعيا من ثمانٍ إلى ستة عشر ساعة .

 

وإلى ذات النتيجة انتهت دراسة  لجامعة جنوب أستراليا حيث قدمت توصية بأسلوب لعلاج الامراض المعضلة يسمى نظام 2 : 5 وهو يعنى تناول الطعام والشراب بصورة طبيعية لمدة خمسة أيام والصوم لمدة يومين من كل أسبوع ، وقرروا أن هذا النظام يوفر وبشكل غاية فى الفاعلية صحة أفضل وقدرة وقائية فائقة من كثير من الأمراض ناهيكم عن التجدد الدائم للخلايا المناعية .

 

فسبحان من قال فى كتابه العزيز " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ .

 

وسبحانه وتعالى إذ يقول فى نبيه ورسوله " وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى " .

 

وصل اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

ربما يعجبك أيضا :-

الصوم عبادة الخواص وكنز من الأجور والحسنات 

 

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent