الصلاةُ فرضٌ وفضلٌ وإعجاز
recent
أخبار ساخنة

الصلاةُ فرضٌ وفضلٌ وإعجاز

Prayer is a duty, virtue, and a miracle

 


الصلاةُ فرضٌ وفضلٌ وإعجاز

فرضُ الصلاة

 

هى عمادُ الدين ، كما قال صلى الله عليه وسلم  " رأسُ الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة " ،  منْ أقامها فقد أقام الدين ، ومن هدمها فقد هدم الدين ، فُرِضت من فوقِ سبعِ سموات ، من رب السموات فى الإسراء والمعراج على النبى صلوات الله وسلامه عليه وأمته كثانى ركنٍ من أركان الإسلام وأهمها بعد الشهادتين ، فهى بحق سِنامُ الدين وقمته ، وفرضُ الصلاة مقطوعٌ به قراءناً وسنة ، والأدلة عليه كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر :- 

قوله تعالى "  إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ".

وقوله تعالى " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " .

وقوله تعالى " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " .

 

وقال صلى الله عليه وسلم " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " .

وقال صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " . 

وقال صلى الله عليه وسلم " من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاة ، وحُشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف " .

 

فضلُ الصلاة 

الصلاةُ من أعظم شعائر الإسلام إن لم تكن أعظمها ، إذ لما سُئل صلى الله عليه وسلم عن أى الأعمال أحبُ إلى الله قال " الصلاةُ على وقتها ثم برُ الوالدين ، ثم الجهادُ فى سبيل الله " مما يشى بعظم مكانة الصلاة وأفضليتها .


·      ومن فضائل الصلاة العظيمة أنها تكون للمؤمن يوم القيامة نوراً دون نورها فى الدنيا كما قال الله تعالى فى كتابه " سيماهم فى وجوههم من أثر السجود " .


·      والمسلمُ فى رباطٍ فى سبيل الله ما دامت الصلاة تحبسه وما مكث منتظراً لها لأداءها كما قال صلى الله عليه وسلم .

 

·      وهى أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة فإن قُبلت قُبل سائرُ عمله . 

·      والصلاةُ مدعاةٌ للصلاح ومنهاةٌ  للفحشاء كما قال الله تعالى "  وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ " .


·      والصلاة يمحو الله بها الخطايا ويكفر بها السيئات وترفع من شأن العبد وترقى به إلى الدرجات العُلى كما قال صلى الله عليه وسلم " أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا . كما صح عنه أيضا قوله " الصَّلَواتُ الخَمسُ ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ ، ورَمَضانُ إلى رَمَضانَ ، مُكَفِّراتٌ ما بَينَهُنَّ إذا اجتُنِبَ الكَبائِرُ .

 

الإعجاز العلمى فى الصلاة 

توقيت الصلوات وإعجازه

 

ليس عبثا- وحاشاه - أن يقول صلى الله عليه وسلم فى الصلاة ويصفها بأحب الأعمال إن كانت على وقتها ، وأنها خيرُ الأعمال ، فقد ثبت أن ثمة توافق بين توقيت الصلوات من طلوع الفجر إلى شروق الشمس وغروبها وغياب الشفق وبين أداء جسم الإنسان وتنظيم عملياته الحيوية الفيزيولوجية ، ما يبين أن فرضها جاء من لدن حكيمٍ عليمٍ بما ينفع الإنسان ، ففى وقت الصلاة للفجر يفرز الجسم مادة الكورتيزون وتزداد تدريجيا مع ارتفاع ضغط الدم فينعكس عليه بالحيوية ومزيد من النشاط ، وقد ثبت علميا أن انبعاث الإنسان من نومه مع بزوغ الفجر والذى يكون فيه نسبة الأكسجين وكذا الأوزون مرتفعة من شأنه تنشيط الدورة الدموية وكذا الجهاز العضلى والعصبى للإنسان

، وهذا عين ما ورد فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تثبيط الشيطان للمسلم عن الصلاة إذ قال  " يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ " .


وأما فى توقيت صلاة العشاء يفرز الجسم ما يسمى بمادة الميلاتونين والتى تعمل على الاسترخاء والتهيئة للنوم ، حيث تأتى صلاة العشاء لتكون خير ما يختتم بها المسلم يومه .

 

الصلاة شفاءٌ للجسد والنفس 

الصلاةُ والصحةُ الجسدية

 

·      فقد أكدت دراسة علمية أجراها الدكتور عبد الله محمد اختصاصى الجراحة العامة بعنوان " أثر الصلاة على كفاءة الدورة الدموية بالدماغ " وأوضحت أن المسلم حين يَخرُ ساجداً وتميل رأسه إلى الأسفل ، تزداد معدلات ثانى أكسيد الكربون فى الدم بشكل وظيفى كأثر لضغط الأحشاء على الرئتين مما يؤدى إلى تدفق الدم إلى المخ ، وأن تكرار ميل الرأس ركوعا وسجودا ثم ارتفاعه والجلوس يحافظ على ما يسمى بنظام التوازن التلقائى للدورة الدموية المُخية والذى يضعف تدريجيا مع تقدم العمر ، لذا لوحظ احتفاظ كثير من المسنين ممن يحافظون على الصلوات بالكيفية الموصى بها من نبينا صلوات الله وسلامه عليه وما ينبغى أن تتمتع به من تأنٍ وَرَوية وسكون ، لوحظ احتفاظهم بصحة فى البنية الجسدية والعقلية حتى عمرٍ متقدم وربما طاعن .


·      وتُعدُ الصلاة بما ثبت علميا أفضل رياضة بدنية للجسم بما تتصف به من قيام وجلوس وركوع وسجود بكيفية تعمل على تقوية عضلات الفخذين والساقين ووصول الدم لجميع أطراف الجسم ، كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم .


·      للصلاة أثرٌ عميق على الجهاز العصبى ، إذ 

      تُزيل إذا ما أداها المسلم وأقامها على وجهها الصحيح التوتر وما قد يعترى المرء من اضطراب وأرق ، ويُنسب إلى الدكتور توماس هايسلوب أن الصلاة أهم وسيلة عرفها الإنسان لبث الطمأنينة فى النفوس ، والهدوء فى الأعصاب ، وما هذا إلا تصديق لقوله تعالى " قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون " .

 

الصلاةُ والصحة النفسية 

لم يعد خافياً ما للصلاة من أثر عظيم وعميق على النفس الإنسانية ، فهى حصن المؤمن من العرضة للأمراض النفسية الناجمة عن الكبت والإحساس بالإخفاق والفشل ، إذ عندما يقف المؤمن بين يدى ربه مناجياً إياه فى خضوع وخشوع موقناً بأن الأمر كله مردود له وأنه هو القادر الوهاب وأنه العدل ويعلم ولا نعلم يُبث فى نفسه الطمأنينة والرضا مما يجعله متمتعا بصحة نفسية وجسدية وعقلية . 

وأخيرا فقد ورد على لسان أحد أشهر أطباء الأمراض العصبية بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور أدوين فريدريك " أن ألوفاً من المرضى عجز أعظم أطباء العالم وأشهرهم عن معونتهم ومع ذلك تم شفائهم من خلال معجزة الصلاة . 

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ . 

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


قد يهمك أيضا :-

فضل صلاة الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس

ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها

 

 

 

 

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent