هل يجب قول "أمين" بعد الفاتحة
التأمين أي قول أمين بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة سواء من الإمام أو المأموم أو المنفرد هو سنة مستحبة لا تبطل الصلاة بإغفالها ، كما يُستحب ترديدها ولو خارج الصلاة على أنها أكثر استحبابًا إن كانت في الصلاة .
وكلمة أمين ليست من القرآن وهي تعني لُغويًا " اللهم استجب" ويسن قولها بعد كل دعاء .
وقد ورد فيما رواه أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم رؤيته لرجل يُلح في الدعاء واستمع له فقال " أوجب إن ختم " وسُئل صلى الله عليه وسلم عن الختم فقال بأمين ، وفي الخبر أن جبريل لقّن رسول الله صلى الله عليه أن يقول أمين عند فراغه من فاتحة الكتاب وقال إنه كالخاتم على الكتاب وثبت في الكتاب أنه اذا أمّن الامام فامّنوا فانه منْ وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه .
وقد ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكر عنده اليهود فقال إنهم لم يحسدوننا على شئ كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى القبله التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام أمين .
ويُندب الجهر بها للإمام والمأموم على حد سواء بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة ، كما يندب تحري موافقة المأموم للإمام فيها وذلك على رأي جمهور الفقهاء لأن فيه إظهارٌ لشعيرة الصلاة والاجتماع عليها ، وفيه إظهار وإعلام وإعلان لشعيرة إسلامية ومظهر من مظاهر الوحدة والله أعلم .
وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا وخليلنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .