ما الفرق بين إبليس والشيطان

 

المُخضبون بالسّواد

ما أكثر ما أخبرنا به صلى الله عليه وسلم مما سيحدث وما سيكون في آخر الزمان وقبل قيام الساعة كعلامات لها وإعجازًا لأهل زمانها وبرهانا على نبوته وصدق رسالته .

ومن بين من أخبرنا بهم صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان أُناس يخضبون أى يصبغون رؤوسهم بصبغة سوداء إذ يقول صلوات الله وسلامه عليه " يكون قومٌ يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " الراوي : عبدالله بن عباس/ المحدث : الألباني / المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 4212/ خلاصة حكم المحدث : صحيح .

ففي هذا الحديث إخبار بصنف من أهل آخر الزمان يغيرون لون شعرهم ولحاهم أو أيهما باللون الاسود فيبدو كحواصل الحمام أي يبدو أسودا كشعر صدور الحمام ، وهؤلاء نعتهم الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفهم بأنهم لا يريحون رائحة الجنة أي لا يجدون رائحة الجنة .

وحري أن نذكر بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بتغيير الشيب بالحناء والكثم ونهى عن صبغه باللون الأسود لما في ذلك من خداع وتغرير تتأباه الشريعة الغراء .

ولا ريب أن ما نشاهده ونراه في زماننا الآن من تحقق ظاهر وطاغ لهذا الحديث ليبرهن على صدقه صلى الله عليه وسلم وأن مَنطقه ليس عن هوى كما أخبرنا كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من عزيز حكيم ، وليزداد الذين آمنوا إيمانا .

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.