إسلام عالم الرياضيات جاري ميلر
recent
أخبار ساخنة

إسلام عالم الرياضيات جاري ميلر

Islam mathematician Gary Miller

 

إسلام عالم الرياضيات جاري ميلر


وصدق الله العظيم إذ يقول وقوله الحق " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " .
وفي قصتنا مع العالم جاري ميلر خيرُ مثلٍ لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورا .


من هو جاري ميلر

هو أستاذ الرياضيات في جامعة الملك فهد بن عبد العزيز ، وكان شغوفًا بالرياضيات ، ولعًا بالمنطق وربط الأسباب بالنتائج وصولا بالبرهان إلى الحقائق والمُسلمات التي لا تقبل الإنكار أو إثبات العكس .

وقد بلغ من علمه بالكتاب المقدس ما دعاه إلى البحث في القرآن الكريم بُغية ما عساه أن يكتشفه من أخطاء تعزز أسبابه وبرهانه في دعوته المسلمين لاعتناق النصرانية دينا .


رحلته إلى الإيمان بالإسلام

وما إن شرع العالم جاري ميلر بخوض غمار بحثه في القرآن حتى أصابته الدهشة والعجب مما حواه من حقائق وبراهين لم يرد بها ذكرٌ قط فيما سواه ، وراعه أن توجد سورةٌ كاملة به تحمل أسم مريم ، ورأى في هذا كرامةً لها ولإسم سيدنا عيسى عليه السلام والذى تكرر ذكره في القرآن الكريم ثلاثةً وعشرين مرة ، بينما ورد ذكر اسم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه خمس مرات مما زاده عجباً وشغفًا للتعمق والتبحر في القرآن .

جاري ميلر العالِم والقرآن


وبمزيد من الحماسة والإقبال قرأ جاري بعض آيات من القرآن فجذبه منها آيةٌ أخذت بِلُبه ووافقت لديه تأييداً وانسجاماً لنظريةٍ علمية ومبدأ راسخ ألا وهو مبدأ تقصي الأخطاء في النظريات العلمية إلى أن تثبت صحتها وهذه الآية تقول " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " .

فقد وجد جاري أن هذه الآية الكريمة  تتحدى منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً من الزمان أن يجد أحدٌ ثمة اختلافٍ أو تعارض أو تناقض بين آيات القرآن أو بينه وبين أيةَ حقائق وبراهين علمية ثابتة وراسخة عبر الأزمنة القديمة والحديثة ، وأخذ يردد جاري أن أحداً من المؤلفين لا يملك مطلقاً أن يتحدى بمؤلفه خلوه من الأخطاء عبر الزمان قصر أم طال ، لكنه القرآن الكريم يتحدى بدعوته لمن يؤمنون به قبل الكافرون أن يعثروا به على أية أخطاء أو ما يجافي الحقائق والنظريات العلمية الثابتة ، ثم يزيد من هذا التحدي بتحدٍ أعظم إذ يقرر أنه لن تجدوا هذا الاختلاف أبدا ، لإنه كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .


وتتوالى الإشعاعات والأنوار تنبعث من كتاب الله ، حتى راعته آيةٌ أخرى تقرر نظرية الإنفجار العظيم لنشأة الكون والتي يقول الله تبارك وتعالى فيها  " أوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ، وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ، أَفَلا يؤمنون " .  


وبعين العالم أدرك جاري وجه الإعجاز العلمي في اختيار الآية الكريمة للفظي الرتق والفتق واللذين يتفقان تماماً ويتتطابقا مع ما قررته النظرية ، فالرتق هو الشئ المتماسك ، بينما الفتق يعني العكس تماما وهو الشئ المتفكك .


ثم جاء في عجز الآية الكريمة حقيقة علمية لم يهتد إليها العلم إلا حديثاً ، إذ قررت أن الماء أصل كل شئٍ حي وثبت أن الخلية الحية لأي كائنٍ حي تتكون من السيتوبلازم والذي بدوره يكون الماء ما يقارب نسبة الثمانين بالمائة منه .


وصار جاري يردد أنّى لبشر أُمّي قبل أربعة عشر قرناً من الزمان أن يدرك هذا إن لم يكن وحياً من لدن خالق الكون ، العليم الحكيم الخبير بخلقه ، سبحان الله عما يشركون وتعالى علواً كبيرا .


وهكذا أعلن جاري إسلامه عام سبع وسبعين وألف وتسعمائة ، وحسن إسلامه وصار داعيا له ، وصال وجال في شتى بقاع الأرض مُحاضراً ومناظراً لكثير من رجالات النصارى والذين كان هو أحدهم وأسلم على يديه الكثير ، وأسهم ببعض مؤلفاته في إثراء رسالته وأهدافه حتى أن أحمد ديدات أشهر دعاة الإسلام في عصرنا استعان به وبخبراته العلمية في ذات الدرب ، ألا وهو الدعوة إلى الله والإسلام .


فاللهم ربنا أنعم علينا بنعمة الهداية والتوفيق والسداد في الدنيا والآخرة .  

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


فيديو يشرح فيه العالم جاري ميلر رحلته إلى الإسلام

 

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent