الأزهر يستنكر تصريحات ماكرون ويصفها بالعنصرية
إتهام باطل
فى بيان شديد اللهجة أعلن مجمع البحوث الإسلامية رفضه لما ورد على لسان
الرئيس الفرنسى من اتهام للإسلام بالإنعزالية واصفا إياه بالسعى نحو خلق منظومة
موازية منكرة للجمهورية لإحكام سيطرته فى البلاد وأنه – أى الإسلام – يعيش اليوم
أزمة فى شتى أنحاء العالم مؤكدا على أنها أزمة عميقة وتعود إلى ما أسماه بالتوترات
فيما بين الأصولية والمشروعات الدينية والسياسية والتى تؤدى إلى تصلب شديد للغاية
.
وقد اعتبر الأزهر ممثلا فى مجمع البحوث الإسلامية هذه التصريحات بمثابة دعم
وتحريض على خطاب الكراهية بين الأديان مُعرباً عن استيائه من تلك الإتهامات
الباطلة والتى لا تمت بصلة بدين الإسلام والتى تدعو شريعته للسماحة والسلام بين
شتى البشر حتى ولو لم يكونوا مسلمين .
خلط ولغط معيب
وشدد الأزهر على أن إصرار البعض على وصم الإسلام بزيف التهم والتى هو منها
براء كالإنعزالية ليس إلا خلط معيب بين صحيح ما تدعو إليه الإديان من سلام ووئام
ومحبة بين البشر على اختلاف انتماءاتهم وبين استغلال واستخدام البعض لها وتوظيفها
لتحقيق أغراض هابطة ومناقضة لأهدافها السامية وهى عمارة الأرض والتقارب بين البشر
.
وأكد الأزهر – أعلى المؤسسات الدينية بمصر والعالم الإسلامى – على مثل تلك
التصريحات ليس من شأنها إلا إشعال وتأجيج نار الفتن بين الشعوب والتى ما فتئت تسعى
حثيثا نحو غقامة حوار بين الأديان يكون من شأنه عموم السلام والوئام بينها نحو
عالم أفضل .