وإنا له لحافظون
recent
أخبار ساخنة

وإنا له لحافظون

And we are his guardians

 وإنا له لحافظون

قال الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .

فقد تعهد رب العزة بأن يحفظ كتابه الكريم من العبث والتحريف إلى قيام الساعة ليكون للعالمين نذيرا .

وشاءت قدرته وحكمته أن يبقى القرآن الكريم كما أنزله سبحانه وتعالى غضًا ينتقل عبر الزمان والمكان ومن خلال الصدور والقلوب المؤمنة ، حتى بلغنا متواترًا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه محفوظًا لا ريب فيه من عليم قدير .

كيف جاءنا القرآن

فالقرآن الكريم تلقاه الروح الأمين جبريل عن رب العزة تبارك وتعالى ثم نزل به ليتلقاه رسول الله وخير البشر محمد صلوات الله وسلامه عليه ، ثم يتلقاه الصحابة رضوان الله عليهم ، وعنهم تلقاه التابعون وتابعوهم ، وهكذا تلقته أجيال وأجيال من المسلمين عبر الصدور والمصاحف محفوظًا بحفظه تعالى كما أخبرنا في كتابه بقوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .

وعبثًا يحاول أعداء الحق والإسلام أن ينالوا من كتاب الله بارتكاب حماقات وجهالات تجاهه كمن يتطاول عليه دون العلم به أو قراءته ، أو كهذا الأخرق الجهول والذي قام مؤخرًا بحرق المصحف الشريف في ميدان عام وتحت بصر وبصيرة وحماية من سلطات بلاده في السويد ، بدعوى حرية التعبير عن الرأي مستخفًا ومستهترًا بمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها آمنًا ومطمئنًا لا يخشى مساءلة أو لومًا ، غير أن هذا الأحمق لا يدري أن كتاب الله محفوظ في الصدور والقلوب قبل المتون ، ولو أحرقوا المتون جميعًا ما بلغ هذا من حفظه في الصدور شيىًا ولظل نوره ساطعًا ظاهرًا كما أراده الله .

لا تحسبوه شرًا لكم

وعلى الرغم من هذه الحرب التي يشنها أعداء الإسلام عليه ليلاً ونهارًا ، إلا أن الإسلام لا يزداد بها إلا عزا ونصرا إذ أن هذه العداوة المبداه ما تلبث أن تثير حفيظة الناس من غير المسلمين لتجذبهم إلى الاقتراب من هذا الدين فيتطلعون ويطلعون عليه ويبحثون فيه فيعرفون عنه ما يدفع الكثير منهم إلى اعتناقه حتى أن هذا الأمر بات ظاهرة خاصة في أوروبا بل إن أحدا من أهم رجالات الدين فيها أعلن أن الإسلام سيكون دين الأغلبية في بعض دول أوروبا بحلول عام ألفين وخمسين ميلادية ، فلا تحسبوه شرًا لكم وصدق الحق تبارك وتعالى إذ يقول " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم " .

" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " .

وصدق صلى الله عليه وسلم إذ يقول ' يبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يعز الله به الإسلام، وذلًّا يذل الله به الكفر" .

فاللهم ربنا رب السموات والأرض انصر الإسلام والمسلمين ، وارفع رايتهم ، وأذل الكفر والشرك ومن والاهم إنك ولي ذلك والقادر عليه .

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


google-playkhamsatmostaqltradent